قالها البشير بلسانه ..انه ليس مهموماً بأن يترشح في 2020 ولكنه لم يزدعلى ذلك بابداء رغبة التقاعد وهوعلى قيد الحياة ..وليس معنى الشق الأول أن الرجل بات زاهداً في حكمه الذي أرهق به البلاد وشتت العباد وأفاد ايما إفادة اللصوص الذين قاسموه سرقة السلطة وجعلوا منه خيال مآته يحرك أجراس قوته المصنوعة هواء النفخ بغرض إخافة من يدنو من الغلة المنهوبة..!
لكن المعنى الواضح انه باق في حكمه شاء من شاء وأبى من أبى ..وان الحديث عن تعديل الدستور والإنتخابات ومداولات شورى الحزب ورواية معارضة بعض المحسوبين على النظام لترشيح البشير ووقوفهم مع قداسة الدستور وشفافية التنافس ..إنما هولعبة ضمن تقسيم الأدوار ..مثلما فعلوا في جانب من المفاصلات المفتعلة حتى يحافظوا على زيتهم وبصلهم لطبخة حكمهم بايديهم الدنسة..ويضيقوا الفرصة على أية معارضة حقيقية مرتبطة بالجماهير فتراهم يعمدون الى تشتيت كراتها بخلق الكيانات المتعددة التي تهّدف من خارج الحدود..وكسر أعين شيوخ الطوائف إما باستيعاب أنجالهم ليتلوسوا بنجاسة النظام وإما برشوتهم بتخصيص العطايا وتسهيل زوغان بعضهم في اللحظات التي تتطلب وجودهم في ساحة المعمعة ..أما بعضهم فلا يعنينهم إن كان السودان لا زال تحت حكم التاج البريطاني أوأن حلايب تابعة لجمهورية تشادهذا إن كانوا يعرفون أين موقعها من أرض السودان التي لا يفهمون عن جغرافيتها إلا دار ابوجلابية ومساحة تعب الغلابة الممزوج في أكياس التمر ليأتيهم من الشمالية ..بينما تتولى أجهزة الأمن أمر المتصلبين في نضالهم بالإعتقالات خارج نصوص القانون والنفي الى سجون شالا وممارسة أساليب الضغط لتحسين سلوك أحزابهم كما جاء في آخر صفاقات السفاح قوش غير العبقرية!
الان كرة اللعبة تتجه نحو شباك المرمى لتنام في حضنه بعدتشتيت إنتباه الدفاعات والحارس وهاهي صفقة الرشوة المتبادلة تطفوالى السطح بعدأن شغلوا الناس عن الضائقةالإقتصادية والمعيشية والعيشة التي بلغت ثمن سيارة قبل مجي الإنقاذ ..!
فالنواب سيمددون للبشير وهو من سيمددلهم بالمقابل من قبيل تبادل حك الظهر الملتهب لهرشة إزالة دمامله بمبضع الثورة !
فلماذا كل هذه اللفة الطويلة والحديث عن دستور لم يحمل هذا الراقص المرعوب الى سدة حكمه ..فكيف له أن يستجيب لبنوده التي خاطتها شيخة الظار بدرية ..!
فمددوا للبشير ما شئتم من الدورات واجعلوا منه رئيساً مدى الحياة ..ولكنكم لن تستطيعوا أن تحموه من دورة كأس الموت التي ستأتيه وتأتيكم وتأتينا جميعا ..ولكن دورة تجدد الدماء في شرايين هذا الوطن لن تتوقف وستنبت في حقل السودان ملايين الغرسات التي ستظلل أرضه بالحرية والديمقراطية وستبقى ذكراكم قذرة في سجل تاريخه ليبصق عليها الناس غداً ..مثلما يفعلون الآن كلما ظهر بشيركم وسط وجوهكم القبيحة على شاشات التلفاز التي ملت هي الآخرى طلتكم غير البهية !
sabooha22@yahoo.com