الى المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان:
منذ ان إختطفت السلطات الأمنية إبننا محي الدين الجلاد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في يوم 8 يناير 2018 من أمام مركز الحزب الشيوعي السوداني بالخرطوم (2) وهو ما يزال محتجزاً بعيدا عن أنظار العالم، ولم يتثنى لأسرته معرفة مكان احتجازه. وقد طالبنا جهاز الأمن بالكشف عن مكان احتجازه والسماح لأسرته بزيارته كحق دستوري، ولكن حتى هذه اللحظة وقد مضي على اختفاءه ثلاثة وعشرون يوماً، لم يتاح لنا مقابلته، ولم يسمح حتى بتوصيل الادوية الضرورية والتي يفترض استخدامها بشكل يومي وهي (قطرة جلوكوما) مما سيؤثر قطعاً على سلامة نظره وحالته الصحية عموماً. ان ابننا محي الدين محتجز تعسفيا بالمخالفة لكل المعايير الدولية لحقوق الانسان فهو حتى صدور هذا البيان لم توجه له أي تهمة ولم يعرض على أي جهة قضائية لتقف علي مدي قانونية ودستورية اعتقاله. وإننا نؤكد انه حتى صدور هذا النداء لم توجه له أي تهمة من أي سلطة في السودان، ولم يعرض على أي جهة قضائية لتقف علي مدي قانونية ودستورية اعتقاله. ان احتجازه بهذه الطريقة يمثل انتهاكا لحقه في الحرية والسلامة الجسدية والنفسية. ان اختطاف وحبس ابننا محي الدين بعيداً عن انظار العالم يجعل أسرته تخشى على حياته وتتخوف من تعرضه للتعذيب وإساءة المعاملة.
اننا نعلن بإصدارنا لهذا البيان اننا نمنح كافة منظمات حقوق الانسان الوطنية والعالمية تفويضاً مفتوحاً لتبني قضيته انابة عنا والضغط على حكومة السودان ممثلة في جهاز الامن والاستخبارات لإطلاق سراحه فوراً أو تقديمه لمحاكمة عادلة ينال فيها كافة حقوقه في الدفاع، ان كانت هناك تهم تنسجم مع القانون والدستور.
ومما يضاعف من قلقنا، ان هناك اخبار متناقلة عن أن ابننا محي الدين قد تم ترحيله مع محتجزين آخرين الي زالنجي في إقليم دارفور، وهو ما سيعرض حياته وصحته لمزيد من المخاطر. أننا نحذر المسؤولين عن هذه الانتهاكات بأنهم سيواجهون العدالة بشأنها، ونؤكد باننا سنعمل جاهدين عبر كافة الوسائل على إطلاع منظمات حقوق الإنسان علي عدم دستورية اعتقاله، ومخالفة اعتقاله لالتزامات السودان باحترام حقوق الانسان. ونطالب بمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.
أسرة الباشمهندس محي الدين أبوالقاسم الجلاد
