سجلت العملة السودانية، يوم الإثنين، تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء، حيث بلغ سعر الدولار 37 جنيهاً. في وقت تصاعدت فيه أسعار السلع بصورة كبيرة، ولاسيما الخبز الذي تجاوز في بعض الولايات مبلغ الجنيه ونصف، وذلك قبل يومين من تنفيذ زيادة مرتقبة على جوال الدقيق بواقع مائة جنيه، بحسب ما كشفت عنه وزارة المالية عند اعلانها قرار تحرير القمح والدقيق.
ونتيجة سياسات ومضاربات حكومية في سوق العملات، انخفض سعر العملة المحلية بواقع 18 جنيهاً منذ رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية، ووقتذاك بلغ سعر الدولار 19 جنيهاً.
وبالرغم من الاجراءات الحكومية، والملاحقات التي تطال سماسرة الدولار، فإن الجنيه يواصل التدحرج، فيما ترتفع اسعار السلع بصورة مضطردة.
وتوقع عرّاب سياسة التحرير الاقتصادي، عبدالرحيم حمدي، انخفاض العملة المحلية حتى 50 جنيهاً مقابل الدولار الواحد.