أبدى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، استغرابه من حديث سابق أدلى به الرئيس السوداني عمر البشير أشار فيه إلى أن تعامل الأحزاب السياسية مع الفصائل المسلحة يعد “عملاً جنائياً يستوجب المساءلة”
وأكد المهدي رفضه التام لهذا التهديد، مؤكداً أنه سيعود إلى السودان بعد إنجاز بعض المهام.
ولوح البشير قبل أيام باتخاذ إجراءات قانونية بحق أحزاب “نداء السودان” لتحالفها مع قوى متمردة تحمل السلاح، بعد انتهاء اجتماعات لقوى النداء بباريس، نصبت المهدي رئيسا للتحالف المعارض.
وقال المهدي في بيان تلقى (باج نيوز) نسخةً منه، إن “النظام” يرسل هذه التهديدات بالرغم من أن كيان “نداء السودان” ظل يعمل في الداخل والخارج منذ 40 شهراً، كما أن الحكومة تعترف بالحركات المسلحة التي تعتبر جزءاً من التحالف عبر الجلوس معها للتفاوض.
واعتبر الصادق المهدي أن الحكومة تريد بهذه الاتهامات محاكمة وتعطيل أحزاب “نداء السودان” بعد نشاطها في مقاومة ميزانية العام 2018 ما أسفر عن حملة اعتقالات طالت قادة وكوادر المعارضة.
واتهم السلطات بمحاولة تصنيف قوى سياسية معترف بها دولياً وأفريقياً، وهو نفسه يعترف بها ويحاورها بأنها إرهابية. وبشأن عودته للبلاد أوضح المهدي أنه سيقى في الخارج في مكان مناسب، ثم يعود للسودان التزاماً بأهداف حزب الأمة القومي و(نداء السودان) ووسائل تحقيقيها الخالية من العنف، وقال “أعود إن شاء الله وليفعل النظام ما يشاء، فالشيء من معدنه لا يستغرب”.
