كشف مصدر رفيع بلجنة أمن الولاية فضل حجب أسمه على معلومات جديدة حول حادثة مسجد مكرام بكسلا أمس الاربعاء، عن تحريات أكدت أن الجاني جعفر إدريس بابكر قام بإعتدائه بدوافع شخصية بحكم تطرفه .
مشيراً الى أنه في أواخر العقد الرابع من عمره، ضخم الجثة، شديد القوة ومعروف بتطرفه، شديد الغضب، وأكد المصدر أن السبب في منعه من التحدث بمنبر المسجد عقب صلاة العشاء أمس الأول في مسجد شيخ إبراهيم بحي مكرام، وبحسب ذات المصدر فإن ائمة المساجد بشكل عام في كسلا بينهم اتفاق على عدم إتاحة المنابر للمتطرفين، بالتالي لم يسمح إمام المسجد له بذلك .
واضاف “رد الفعل جاء سريعاً من الجاني إذ ثار جداً واتهم المصلين بالكفر، وفي فورة غضبه أخرج أداة حادة من جيبه (سكين) مسدداً طعنة لإمام المسجد، قبل أن يتوجه لبعض المصلين بالقرب منه أو من حاولوا منعه من مواصلة طعن الإمام” .
وبرر المصدر خطوة أئمة المساجد بأنهم يتخوفون من تسميم أفكار الناس من قبل المتطرفين .
وكشف المصدر وبحسب صحيفة السوداني ان المصلين سارعوا الى التدخل بعد امتصاص دهشتهم جراء حمل الجاني سكيناً داخل المسجد، إلا أن الجاني نجح في إصابة (8) أخرين، وأضاف المصدر الرفيع : قتل أثنان على الفور، فيما اصيب ستة آخرون حالاتهم متفاوتة .
وان الجاني قتل جراء تكالب المصلين عليه ورميهم له بالحجارة حتى لقى حتفه .
واقعة حادثة مكرام أعادت للأذهان ماحدث سابقاً من حوادث ممثاثلة في 4 فبراير 1994م شهد مسجد الشيخ أبو زيد بالثورة الحارة الأولى اعتداء متشددين على المصلين، اصيب خلاله 51 شخصاص بين قتيل وجريح، كما شهد 9 ديسمبر 2000م، حادثاً مماثلاً عندما أطلق شخص يدعى عباس الباقر النار على (20) شخص قتلوا في الحال، وذلك بمسجد أبوبكر الصديق في الجرافة شمال أم درمان .
